بسم الله الرحمن الرحيم
أ- مساهمة الحديث في العلوم الإسلامية
هذا الحديث الذي أخرجه الطبراني، حثنا على المواصلة في الإحسان إلى أخوتنا، لأن ذلك من باب البر والصلة. أي الإحسان إلى الأقارب على حسب حال الواصل والموصول إليه فتارة يكون بالمال وتارة بالخدمة وتارة بالزيارة، و هذا كله من الصدقة وصدقة ذي الرحم على ذي الرحم صدقة وصلة .
نقل علي بن نايف الشحود[1] ما قاله شيخ مشايخنا البلباني في آدابه ما نصه: واعلم أن المراد بصلة الرحم موالاتهم ومحبتهم أكثر من غيرهم لأجل قرابتهم، وتأكيد المبادرة إلى صلحهم عند عداوتهم، والاجتهاد في إيصالهم كفايتهم بطيب نفس عند فقرهم، والإسراع إلى مساعدتهم ومعاونتهم عند حاجتهم، ومراعاة جبر خاطرهم مع التعطف والتلطف بهم، وتقديمهم في إجابة دعواتهم، والتواضع معهم في غناه وفقرهم وقوته وضعفهم، ومداومة مودتهم ونصحهم في كل شؤونهم، والبداءة بهم في الدعوة والضيافة قبل غيرهم، وإيثارهم في الإحسان والصدقة والهدية على من سواهم، لأن الصدقة عليهم صدقة وصلة وفي معناها الهدية ونحوها. ويتأكد فعل ذلك مع الرحم الكاشح المبغض عساه أن يرجع عن بغضه إلى مودة قريبه ومحبته. وفي الحديث { الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنان صدقة وصلة }. انتهى. واعلم أن هذا كله ليس بواجب بل أكثره مندوب كما يعلم. وفي النهاية قد تكرر في الحديث صلة الرحم، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقربين من ذوي النسب والأصهار، والتعطف عليهم، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم، وكذلك أن بعدوا وأساءوا.
ب- الإختتام
فيحمد الباحث لله علي توفيقه بإتمام هذه الرسالة التي تكون شرطا للحصول على درجة الليسانس في الحديث وعلومه بمعهد دار السنة العالي لعلوم الحديث. فيشكر لله عز وجل الذي قد سهل جميع اموري خصوصا في إتمام هذه الوظيفة العلمية، و لمن قد أعان و أرشد حتى يكون مستطيعا على فهم هذا البحث و يتمه.
فيخص الباحث الشكر الجزيل لفضيلة الأستاذ الدكتور/ علي مصطفى يعقوب الذي أرشد الباحث إلى ما يحبه ويرضاه بتوجيهاته الخالصة وإرشاداته النافعة وحيثياته القوية على الإستقامة ومواعظه الحسنة والجهد في طلب العلم ونشره في المجتمع ولو بالكتابة، فقال: "ولا تموتن إلا وأنتم كاتبون" وقال أيضا: "الذي ينجح في المستقبل هو الذي يستقيم في الدراسة وصلاة الجماعة." ويشكر أيضا لجميع الأساتذة، خصوصا الأستاذ الرازي هاشم الماجستير الذي قام بإشراف الباحث في عمل هذه الرسالة. فجزاهم الله أحسن مما عملوا وأنزلهم منزلا مباركا مستمرا مستديما وأطال أعمارهم في بركة لخدمة علوم الدين ونشرها إلى أنحاء العالم.
وها كل شئ إذا كمل بدا نقصه وكان الإنسان مع معرفته على الشئ قد يكون خطأ ونسيانا فمن هذا يعترف الباحث القاصر أن هذه الرسالة لا تخلص عن الخطيئات والنقصان. فلذلك يرجي من القراء يعني النقد الإيجابي والبنائي لتكملة هذه الرسالة، أن شاء الله تعالى. عسى الله أن يجعل هذه الرسالة نافعة لنا في الدين والدنيا والأخرة ويجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يسجل هذا العمل القصير من الأعمال الصالحة المستديمة أنه سميع قريب مجيب الدعوات والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.، والله الموفق.
| | ||||
| | صحابي جليل | سلمان بن عامر | | |
| | ثقة | عن | | |
| | ثقة حجة | | | |
| | ثقة | أبو نعامة العدوي | | |
| سفيان بن عيينة | مجهول ضعيف | غالب بن قران | | |
| قتيبة | ثقة | نصر بن علي | | |
| الترمذي | شيخ الطبراني | خلف بن عبيد الله | ابن ماجه | البخاري |
| | | الطبراني | | |

