الَ رسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَليهِ وسَلّم: «من قالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبحمْدِهِ في يوْم مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَاياهُ وإنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر» متفقٌ عليهِ .
قصة أويس القرني رضي الله عنه
أخرج الإمام أحمد في مسنده عن أبي نعيم عن شريك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن من خير التابعين أويسًا القرني".
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر من مُراد ثم من قرَن، كان به برَص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برٌّ، لو أقسم على الله لأبرَّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" رواه مسلم. ولأبرّه أي لاستجاب له.
لقد كان أويس القرني رضي الله عنه رجلاً من الصالحين الأتقياء الذين استعدوا للآخرة فتزودوا بصالح الأعمال، وكان من أشهر خصاله التي تبينت لنا من خلال الأحاديث الشريفة أنه كان بارًا بأمه محسنًا إليها.
روى مسلم عن عمر بن الخطاب كان إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟.. حتى أتى أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم، قال: من مُراد ثم من قَرَن؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يأتي عليكم أويس بن عامر بن مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها برٌّ، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل" فاستغفر لي، فاستغفر أويس له. وهذا الحديث من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم فإن فيه إخباراً بالغيب بما أعلمه الله تعالى. ورحم الله أويسًا ورضي الله عن عمر وجمعنا معهما في الجنة، اللهمَّ آمين. أرسل إلى غيرك.