-->

ادخلوا معنا في ميدان الدعوة إلى الله. ساعدونا على نشر الخير أخلصوا النية لله وأرسلوا لمن تريدون له الخير هذا الخير. نصر الله بنا هذا الدِّين العظيم وجعلنا مفاتيح خير حيثما كنا. الله يحفظنا و يبعد عنا من لا يخافه ويرزقنا الفردوس الأعلى. آمين

من ‏اعتقد أن الله تعالى جسم

سبيل الاسلام 3788،‎ 
في كتاب تدريب الراوي للحافظ السيوطي وهو كتاب يشرح كتاب التقريب ‏للنووي في علم الحديث، ‏يقول الحافظ النووي (في التقريب): "مَن كُفِّرَ ببدعته ‏لم يُحتَجَّ به بالاتفاق" أي بالإجماع، ‏قال السيوطي شارحاً: "وهو (أي من يكفر ‏ببدعته) كما في شرح المهذب للمصنف (أي ‏للنووي كذلك) المجسّم (أي من ‏اعتقد أن الله تعالى جسم) ومنكر علم الجزئيات (أي لأنه نسب الجهل إلى الله)".. ‏ثم قال السيوطي: "والمعتمد أن الذي تَرُدُّ بدعتُه روايتَه مَن أنكر أمراً ‏متواتراً من ‏الشرع معلوماً من الدين بالضرورة أو اعتقد عكسه".ا.هـ.‏‎ 
الشرح: قول النووي "مَن كُفِّرَ ببدعته لم يُحتَجَّ به بالاتفاق"، أي أن الراوي لهذا ‏الحديث أو ‏ذاك إن كان من أهل البدعة التي تخرج من الإسلام فقد وقع الإجماع ‏على أنه لا يُحتجّ بما ‏يرويه، ثم يعطي الشارح السيوطي المجسّم مثلاً على من ‏كفّره العلماء ببدعته، أي من يعتقد أن الله ‏جسمٌ أو قال الله جسمٌ فهو كافر. وليس ‏هناك فرق بين من قال جسم كالأجسام ومن قال جسم ‏لا كالأجسام، كلا الأمرين ‏كفر، نص عليه أحمد (نقله عنه الحافظ الزركشي في جمع الجوامع وقال هو قول ‏الأشعرية، وزيّف من قال بخلاف ذلك وكذّبه)، والشافعي كذلك قاله كما أثبته عنه ‏الحافظ السيوطي في الأشباه والنظائر.‏‎ 
ثم ينقل السيوطي عن النووي أنه قال في المجموع شرح المهذب ‏بتكفير‎ ‎المجسّمة ومن أنكر ‏علم الله بالجزئيات، لأن تنزيه الله عن مشابهة ‏المخلوقات وتنزيه الله عن الجهل من المجمع ‏عليه لم يخالف فيه مسلم قط، ‏وهذان الأمران من المعلوم من دين الإسلام ضرورة، أي لأن ذلك ظاهر ‏بين ‏المسلمين بالضرورة. قال تعالى: "ليس كمثله شيء". ‏‎ 
فمن كانت بدعته من نوع إنكار ما تواتر أنه من الدين وهو من المعلوم من الدين ‏ضرورة، ‏فإنه يكفر، ولا يعذر في مثل نسبة الجسمية إلى الله وهو يعرف معنى ‏الجسم، ولا ينفعه أن ‏يقول لا كالأجسام، وكذلك لا يعذر في نسبة الجهل أو العجز ‏أو الظلم إلى الله والعياذ بالله تعالى. أخي كن ناشراً للخير لا تدعه يقف عندك. ‏أرجو الدعاء‎ ‎
LihatTutupKomentar

murajaah

Dendam

Foto saya
Bekasi, Jawa Barat, Indonesia
I enjoy engaging in physical activities both indoors and outdoors, volunteering for humanitarian aid, providing religious counseling, traveling, as well as conducting research and reading about current issues and Islam. I am interested in developments in creative learning, especially in Arabic language acquisition, and I am passionate about technology, and media.

Tayangan